للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إله إِلَّا اللهُ. وَالإِقَامَةُ) هي من قولهم [أقامَ الصَّلاة] (١) إذَا نادى بهَا (٢) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، حَي عَلَى الصَّلاةِ، حَي عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ).

(قَدْ) قال الخَليل: إن قولكَ "قد" فعل (٣) كلام لقوَم ينتظرون وقوع الخَبر (٤)، ولذلك تستعمل في الأشياء المترقبة، ومنهُ قَول المؤَذن: قَد (قَامَتِ الصَّلاةُ) لأن الجَماعة ينتظرون إقامَتها (٥).

وظَاهِر كَلام ابن مَالك إنها لم (٦) تدخل على التوقع لإفادَة كونه مُتوَقعًا، بَلْ لتقريبه مِنَ الحَال، فإنهُ قال: فتدخل على مَاض مُتَوقع لا يشبهُ الحَرف لتقريبه مِنَ الحال (٧).

قال الزَركشي: وَلا يبعد أن يُقَال إنها حينئذ تفيد المعنيين.

(قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إله إِلَّا اللهُ) فيه تثنية لفظ الإقامَة وهوَ محَمُول عَلى مَا تقدم.


(١) في (م): أقام للصلاة.
(٢) في (م): لها.
(٣) في (ص، س): فعد. وفي (م): يعد. والمثبت من "مغني اللبيب".
(٤) في (ص): الخير. والمثبت من (س، ل، م)، و"مغني اللبيب".
(٥) "مغني اللبيب" ١/ ٢٢٨، و"همع الهوامع" ٢/ ٥٩٦.
(٦) في (م): لا.
(٧) "مغني اللبيب" ١/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>