للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفجر فيأتي بسحر) السَّحَرُ هو الزمن الذي قبيل الفجر.

(فيجلس على) ظهر (البيت ينظر إلى الفجر) الأول وهو الكاذب ليؤذن عليه الأذان الأول، فيه أن الأذان متعلق بالمؤذن فعليه مراعاة أوقات الصلوات والاجتهاد فيها (فإذا رآه تمطى) بفتح التاء والميم والطاء وسكون الألف غير مهموز، أي: مدَّ مَطَاه وأعضاءه ليستوي قائمًا، والمطا بوزن العصا هو الظَّهْر، ومنه قيل للبعير مَطِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة، وفيه دلالة على أنه يستحب للمؤذن أن يستوي قائمًا وينصب فقاره وأعضاءه على هيئة القيام للصلاة.

(ثم قال: اللهم إني أحمدك) على نعمة الإسلام والقيام بشعار الإسلام، وأستعين بك, (وأستعينك (١) على قريش أن يقيموا دينك) جملة (أن يقيموا) بدل من (قريش) كما في قوله تعالى: {مَا يُقَال لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ} (٢) فجملة {إِنَّ رَبَّكَ} بدل من (الرسل) وكقول الشاعر:

لقد أذهلتني أم عمرو بكلمة ... أتصبر يوم البين (٣) أم لست تصبِرُ (٤)

[فجملة (أتصبر) (٥) بدل من (كِلْمَةً)] (٦).


(١) سقط من (م).
(٢) فصلت: ٤٣.
(٣) في (س): اثنين.
(٤) انظر: "مغني اللبيب" ص ٥٩٥.
(٥) في (ص): الصبر.
(٦) سقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>