للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: أتيت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بمكة (١) وهو في قبة) أصلها في البناء معروف، ويشبه (٢) بها ما ينصب من أدم وغيره، ويصنع من خشب، وهو ضيق الرأس، ويغشى بالأدم المصبوغ (٣) بالحمرة، ولهذا قال (حمراء) وهذا وصف باعتبار صباغه (٤) من باب وصف الشيء باعتبار ما ظهرت رؤيته (من أم) بفتح الهمزة والدال جمع أديم وهو الجلد، وهو جمع نادر، وربما سُمِّي وجه الأرض أديمًا.

(فخرج بلال) من القبة (فأذن) أذان الصلاة (فكنت أتتبع فمه) فيه إثبات الميم (٥) في الإضافة وهي لغة؛ كقول الشاعر:

يصبح ظمآنا وفي البحر فمه

بضم الميم، وفي لغة أخرى إتباع الفاء الميم فيضم الفاء تبعًا لضمه الميم، واللغة الفصحى بالألف مكان الميم كما في رواية الصَّحيحين: أتتبع فاه (٦). أي: في حال التفاته يمينًا وشمالًا (هاهنا وهاهنا) وهاهنا ظرف مكان متعلق بأتتبع، وفي بعض النسخ: من هاهنا وهاهنا.

(قال: ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه حلة) الحلة ثوبان غير لفقين (٧) [إزار ورداء] (٨) (حمراء) ووقع في "سنن البيهقي" في كتاب الجنائز: أن


(١) سقط من (م).
(٢) في (س، ل، م): نسبه.
(٣) في (ص): المصنوع.
(٤) في (ص): صناعة.
(٥) في (ص، س): الفم.
(٦) "صحيح البخاري" (٦٣٤) مختصرًا، "صحيح مسلم" (٥٠٣/ ٢٤٩).
(٧) في (ص): تنقيب وفي (س): لفيقين.
(٨) في (م): إزارًا ورداءًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>