للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بصير) العبدي الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (١)، لكن لم يرو عنه غير أبي إسحاق فقط.

(عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا) صلاة (الصُّبْحَ، فَقَال: أَشَاهِدٌ) رواية النسائي: "أَشَهِدَ" (٢) (فُلانٌ) الصلاة؟ (قَالوا: لا) قال: ففلان (٣). قالوا: لا. (قَال: أَشَاهِدٌ فُلانٌ؟ قَالوا: لا. قَال: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ) يعني الفجر والعشاء، وتقدم ذكر الصبح دون العشاء؛ لأنهما قرينتان، وقد ورد التصريح بهما في البخاري وغيره.

(أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى المُنَافِقِينَ) دل هذا على أن الصلوات كلها ثقيلة على المنافقين؛ لقوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالى} (٤)، وإنما كانت العشاء والفجر أثقل عليهم من غيرهما لقوة الداعي إلى تركهما؛ لأن العشاء وقت السكون والراحة، والصبح وقت لذة النوم، وقيل: وجهه كون المؤمنين [يفوزون بما ترتب] (٥) عليهما من الفضل لقيامهم بحقهما دون المنافقين.

(وَلَوْ يعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا) أي: من الفضل العظيم (لأَتَوهُمَا) أي: لأتوا المسجد الذي يصليان فيه جماعة (وَلَوْ حَبْوًا (٦) عَلَى الرُّكَبِ) أي: يزحفون (٧) إذا منعهم مانع من المشي كما يزحف الصغير، وفي رواية


(١) "الثقات" ٥/ ١٥.
(٢) "سنن النسائي" ٢/ ١٠٤.
(٣) في (س): بفلان.
(٤) التوبة: ٥٤.
(٥) من (م)، وفي باقي النسخ: يقوون بما حث.
(٦) في (ص): حثوًا.
(٧) في (س): يرجعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>