للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله فسبه سبًّا ما سمعته سبّه مثله قط (١)، وفسر عبد الله بن هبيرة في رواية الطبراني (٢) السب المذكور باللعن [ثلاث مرات] (٣)، وفي رواية زائدة عن الأعمش [عند أحمد] (٤): فانتهره (٥)، وله عن ابن نمير عن الأعمش: فعل الله بك وفعل (٦).

(وَغَضِبَ) واختلاف النقلة في ألفاظ ابن عمر يدل على أن بلالا وواقدًا خالفاه، ويحتمل أن يكون بلال البادئ، فلذلك أجاب بالسب المفسر باللعن، وكان السر في ذلك أن بلالا عارض الخبر برأيه ولم يذكر علة المخالفة، ووافقه واقد، لكن ذكر العلة بقوله: يتخذنها دغلًا؟ وقال ذلك لما رأى من (٧) فساد الزمان، وفساد النساء في ذلك الوقت، وحملته على ذلك الغيرة؛ وإنما أنكر ابن عمر لمخالفته الحديث، وإلا فلو قال: إن الزمان تغير وأن بعضهن يُظْهِرن المسجد و [يضمرن] (٨) غيره لما سبه.

(وَقَال: أَقُولُ: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ائذَنُوا لَهُنَّ) وتخالفه أنت (وَتَقُولُ) والله (لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ) وهذا يدل على أنه لم يسبه إلا لمخالفته (٩) الخبر.

* * *


(١) "صحيح مسلم" (٤٤٢) (١٣٥).
(٢) "المعجم الكبير" للطبراني (١٣٢٥١).
(٣) من (م).
(٤) من (م).
(٥) "مسند أحمد" ٢/ ١٢٧.
(٦) "مسند أحمد" ٢/ ١٤٣.
(٧) من (م).
(٨) في (ص): يعمرن.
(٩) في (م): لمخالفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>