للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبقوله {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} (١) يعني الجيش، وقيل: ثوابه كمن شهد جمعًا، وهي المزدلفة، وذكر مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وعن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب بمعنى واحد، أن سائلًا سأل كل واحد منهما قال له: إنه يصلي في بيته ثم يأتي المسجد فيجد الناس يصلون، أنصلي معهم؟ فقالا: نعم، فقال: فأيهما (٢) أجعل من (٣) صلاتي؟ فقال: ذلك إلى الله يجعلها (٤) أيتهما (٥) شاء.

قال ابن عبد البر بعد هذا: وذكر بعض أصحاب مالك أن هذا مذهبه لا يدري أي الصلاتين فريضة ولا أيتهما (٦) هي النافلة، وإنما ذلك إلى الله (٧).

* * *


(١) القمر: ٤٥.
(٢) في (م): فأيتهما.
(٣) في (ص): في.
(٤) في (ص): يحلها. في (س): يحلهما.
(٥) في (م): أيهما.
(٦) في (م): أيهما.
(٧) "الاستذكار" ٥/ ٣٦٢، وهو نص "المدونة" ١/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>