للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها على الحصر كما قال لهن [حين حججن معه] (١) "هذِه، وظهور الحصر" (٢)، وهذِه الأوجه الثلاثة مذكورة في قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (٣) وعلى القول من قرَّ بتشديد الراء يقر فكان أصله التشديد لكن حذفت إحدى الراءين كما حذفت إحدى اللامين في قولك (٤): طلبه فرارًا (٥) من التكرير (٦)، وقيل في الآية أنه أقر من الوقار، أي: كن (في بيوتكن) أهل وقار وسكن، بدليل قوله بعده (٧): {وَلَا تَبَرَّجْنَ} (٨) (فإن الله تعالى يرزقك الشهادة) وفي رواية: "فإن الله مُهدٍ لك الشهادة" (٩) بضم الميم وتنوين الدال من أهدى له (فكانت تسمى الشهيدة) بين قومها.

(قال: وكانت قد قرأت القرآن) كله (فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تتخذ في دارها مؤذنًا فأذن لها) وفي بعضها: "يؤذن لها" فيه دليل على أنها كانت تؤم أهل بيتها في الفرائض؛ فإن الأذان إنما شرع في الفرائض.

(قال: وكانت دبرت غلامًا لها وجارية) فيه دليل على جواز تدبير الغلام والجارية وأنها كانت (١٠) مشهورة عندهم، وقد دبر ابن عمر


(١) في (ص، س، ل): حيث حججه. وفي (م): حجبن. ولعل المثبت الصواب.
(٢) رواه أبو داود (١٧٢٢) بلفظ: (ثم) بدلا من (و).
(٣) الأحزاب: ٣٣.
(٤) في (م): قوله.
(٥) في (م): قرانا.
(٦) في (ص): التكبير.
(٧) في (ص، س): بعده.
(٨) الأحزاب: ٣٣.
(٩) "حلية الأولياء" ٢/ ٦٣.
(١٠) من (م). وفي بقية النسخ: كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>