للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَصِيرُ} في أربع مواضع، فانتقل من الغيبة إلى الخطاب في قوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} إلى التكلم في قوله: {بَارَكْنَا حَوْلَهُ} ثم عن التكلم إلى الغيبة في قوله: {لِنُرِيَهُ} على قراءة الحسن (١) ثم إلى التكلم في قوله: {آيَاتِنَا} ثم إلى الغيبة في قوله: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وكذلك في الحديث من الغيبة في قوله: "فإذا ركع ركعوا" ثم إلى الخطاب بالمتكلم ومن معه في قوله: (لم نزل) ثم إلى الغيبة في قوله: (حتى يروه) بالمثناة تحت أوله (قد وضع جبهته بالأرض)، ورواية أبي يعلى من حديث أنس: حتى يتمكن النبي - صلى الله عليه وسلم - من السجود (٢) (ثم يتبعونه) هو بإثبات النون التي هي علامة للرفع على الاستئناف، وليس معطوفًا على (يروه) المنصوب بحتى، وكذا (٣) رواية البخاري: حتى يقع النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا ثم نقع سجودًا (٤)، الرواية: نقع بالرفع على الاستئناف، وفيه ما كانت الصحابة عليه من الاقتداء بالشارع والمتابعة له في الصلاة وغيرها حتى لم يتلبسوا بالركن الذي ينتقل إليه حتى يشرع في الهوِيِّ إليه، بل يتأخرون عنه، وهو دليل واضح على انتفاء مقارنة المأموم الإمام وفي فعل الصحابة ذلك دليل (٥) على طول الطمأنينة في الركوع والسجود.

* * *


(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" ص ٢٨١.
(٢) "مسند أبي يعلى" (٤٠٨٢) وإسناده ضعيف فيه رجل مبهم.
(٣) من (س، ل، م).
(٤) "صحيح البخاري" (٦٩٠).
(٥) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>