للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك حديث: كان يحب موافقة أهل الكتاب (١)، يعني: النصارى (٢). ورواية البزار عن أنس: "خالفوا اليهود فصلوا في خفافكم ونعالكم" (٣) (فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا نعالهم) [ولعلهم يستندون] (٤) في ذلك إلى نزع موسى نعليه لقوله تعالى: {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ} (٥) فيه التصريح بأن العلة في لبس النعلين والخفين [مخالفة اليهود] (٦) خلافًا لابن دقيق العيد أنه ليس المطلوب في لبسهما إلا لكونهما من ملابس الزينة (٧)، وللطبراني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في النعلين والخفين (٨).

[٦٥٣] (ثنا مسلم بن إبراهيم) الفراهيدي (قال: ثنا علي بن المبارك) الهنائي بضم الهاء وتخفيف النون (عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده) الأعلى أو الأسفل؛ فإنه عمرو بن شعيب


(١) رواه البخاري (٣٥٥٨)، ومسلم (٢٣٣٦) من حديث ابن عباس.
(٢) لا يؤخذ من الحديث موافقة النصارى في شيء، فهو هنا إنما خص اليهود في الحديث لأنهم هم من يصلي في نعالهم، وليس المقصود موافقة النصارى.
وأما حديث كان يحب موافقة أهل الكتاب ففيما لم يؤمر به أو بعضه. وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه خالفهم بعد.
(٣) "مسند البزار" ١٣/ ٤٥٦ (٧٢٣٥)، قال الهيثمي ٢/ ٥٤: مداره على عمر بن نبهان وهو ضعيف.
(٤) في (س): ولهم يستندن.
(٥) طه: ١٢.
(٦) في (س): مخالفًا لليهود.
(٧) انظر: "فتح الباري" ١/ ٤٩٤.
(٨) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٩٠١) من حديث أنس، وقال الهيثمي ٢/ ٥٤: مداره على عمر بن نبهان وهو ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>