للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التفضيل لا يستعمل إلا من الثلاثي (بأيدي إخوانكم) ورواية أحمد: "لينوا في أيدي إخوانكم" (١) أي: إذا جاء المصلي ووضع يده على منكب المصلي فيلين له بطبعه، وكذا إذا أمره من يُسوي الصفوف بالإشارة بيده أن يستوي في الصف، أو وضع يده على منكبه (٢) ليستوي فيستوي بطبعه كما أمره، وكذا لو أراد أحد أن يدخل في الصف فيوسع له بلين جانبه ليدخل ولا يمنعه.

قال في "المفاتيح شرح المصابيح": وهذا أولى وأليق من معنى قول الخطابي أن معنى لين المنكب السكون والخشوع في الصلاة (٣). والله أعلم.

[(لم يقل عيسى: بأيدي إخوانكم] (٤)، ولا تذروا) أي تتركوا، وأماتت (٥) العرب ماضيه ومصدره فإذا أريد الماضي قيل: تَرَكَ، ولا يستعمل منه اسم الفاعل (فُرُجَاتٍ) بالتنوين بضم الفاء والراء، جمع فرْجة بسكون الراء، ويجمع على فُرَج كغرفة وغُرُفات، وكل [منفرج بين شيئين] (٦) فرجة. ورواية أحمد: "وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم" (٧). (للشيطان) فيه: الحث على المنع من كل سبب يؤدي


(١) "مسند أحمد" ٢/ ٩٧.
(٢) في (س): منكبيه.
(٣) "معالم السنن" ١/ ١٥٩.
(٤) سقط من (س، ل، م).
(٥) في (ص): وأماير.
(٦) في (م): مفرج بين الشيئين.
(٧) "مسند أحمد" ٥/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>