للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال النووي بحاء مهملة وذال معجمة مفتوحتين، ثم فاء (١)، أي: واحدتها: حذفة (٢) مثل: قصب وقصبة، وبمصغر الواحدة سُمِّي حذيفة، وهي غنم سود صغار تكون باليمن، والحجاز، والضمير في "كأنها" راجع إلى مقدار، أي: جعل نفسه شاة أو ماعزة كأنها أولاد (٣) الحذف، وقيل: هي غنم صغار ليس لها [أذناب و] (٤) لا آذان يُجَاء بها من جرش، سميت حَذَفًا، لأنها محذوفة عن مقدار الكبار، وتشبيهه -صلى الله عليه وسلم- بالغنم الصغار ليدل على أن النهي حاصل في الفرجة الصغيرة، فتدخل في الفرجة الكبيرة من باب الأولى، والتشبيه بالسواد في الغنم أقرب إلى صورة الشيطان.

[٦٦٨] (ثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي، وسليمان بن حرب قالا: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-: سووا صفوفكم" فيه الأمر بتسوية الصفوف الأول فالأول، وهو اعتدال القائمين للصلاة على سمت واحد، والأمر في تسويتها موافقة للملائكة كما تقدم (فإنَّ) هذا كالتعليل لما قبله (تسوية الصف) فيه رد على من يقول أن المفرد المحلى بالألف واللام لا يعم، ووجهه أنه


= وابن حبان (٢١٦٦) جميعًا من طريق قتادة عن أنس به. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٦٧٣).
(١) "تهذيب الأسماء واللغات" ٣/ ٦٣، "رياض الصالحين" (ص ٤٠٦).
(٢) من (م).
(٣) في (ص): أو.
(٤) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>