للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثوري (١) وهي (٢) أشهر الروايتين عن أحمد (٣)، وفي الحديث دلالة على أن قدر السترة على سبيل التقريب لا التحديد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدرها بمؤخرة الرحل، ومؤخرة الرحل تختلف في الطول والقصر، فتارة تكون ثلثي ذراع، وما بين الثلثين والذراع [يجزئ، وكذا] (٤) ما زاد، ولا حد في غلظ السترة ورقتها؛ لرواية الأثرم: "استتروا في الصلاة ولو بسهم" (٥).

(فلا يضرك من مر بين يديك) رواية مسلم وغيره: "لا يضره من مر وراء ذلك" (٦)، ورواية الترمذي: "من مر من وراء ذلك" (٧).

[٦٨٦] (ثنا الحسن بن علي) قال: (ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج (٨)، عن عطاء قال: آخرة الرحل) بمد الهمزة لغة في مؤخرته (ذراع فما فوقه) هذا مذهب عطاء وابن عمر، كما تقدم، والمشهور أنها ثلثا ذراع، كما تقدم.


(١) "مصنف عبد الرزاق" (٢٢٧٢).
(٢) في (م): هو.
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (١٥٤).
(٤) في (م): تحرك وهما.
(٥) أخرجه أحمد ٣/ ٤٠٤، وصححه ابن خزيمة (٣١٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٥٢ من حديث سبرة بن معبد الجهني - رضي الله عنه -.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢٧٨٣)، وكان قد ضعفه قديمًا فانتبه. وانظر تعليقه هناك.
(٦) "صحيح مسلم" (٤٩٩/ ٢٤١).
(٧) "سنن الترمذي" (٢٣٥).
(٨) في (ص، س، ل): جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>