للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يديه خطًّا إلا أن يكون في ذلك حديث ثابت. وكذا قال في "سنن حرملة"، فعلق الحكم في الخط على ثبوت الحديث وصحته (١).

وعلى كل حال فعلى القول بضعفه فلا بأس بالخط، فإن هذا من فضائل الأعمال يعمل فيها بالضعيف.

قال ابن عبد البر (٢)، والليث، وأبو حنيفة (٣)، ومالك (٤) كلهم يقول: الخط ليس بشيء. وهو قول إبراهيم النخعي (٥).

(قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل) و (سئل عن وصف الخط) الذي يصلى إليه (غير مرة، فقال: هكذا) يكون (عرضا مثل الهلال) اختلف القائلون بالخط في كيفيته فاختار الإمام أحمد أن يكون مقوسًا كالمحراب، ويصلي إليه كما يصلي في المحراب (٦).

(وسمعت مسددًا قال: قال) شيخه عبد الله (بن داود) [الخريبي، والخريبة] (٧) محلة بالبصرة، وهو أحد رجال البخاري الثقات الأعلام كان (٨) يقول: يود للرجل أن يكره ولده على طلب الحديث، وقال: ليس الدين بالكلام إنما الدين بالآثار (٩).


(١) "المجموع" ٣/ ٢٤٦.
(٢) "التمهيد" ٤/ ١٩٨.
(٣) "المبسوط" ١/ ٣٤٩.
(٤) "المدونة" ١/ ٢٠٢.
(٥) انظر: "التمهيد" ٤/ ١٩٨.
(٦) "مسائل الإمام أحمد" رواية أبي داود ص ٦٦ - ٦٧.
(٧) في (ص): الحريثي، والحريثة.
(٨) في (س): قال كان.
(٩) أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>