للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حجر: وفي الباب عن ابن عمر أخرجه ابن عدي، وعن أبي هريرة أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١) قال: وهما واهيان، وكره مجاهد وطاوس ومالك (٢) الصلاة إلى النائم خشية ما يبدو منه مما يلهي المصلي عن صلاته (٣). انتهى.


= هذا الحديث لا يصح. وقال ابن خزيمة في ترجمته على هذا الحديث ٢/ ١٨: باب ذكر البيان على توهين خبر محمد بن كعب: لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدثين. ولم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره. أهـ.
على أن هذا الحديث مخالف لفعله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يصلي وعائشة راقدة معترضة على فراشه. أخرجه البخاري (٥١٢)، وفي (٥١٣) قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته .. ".
والحديث قد كان الألباني رحمه الله ضعفه، ثم حسنه من طريق أخرى. انظر: "صحيح أبي داود" (٦٩١)، وانظر التعليق التالي.
(١) "المعجم الأوسط" (٥٢٤٦)، وقال الهيثمي في "المجمع": ٢/ ٢٠٢: فيه محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف في الاحتجاج به.
قال الألباني: ومحمد هذا حسن الحديث عندنا، فإذا لم يكن قد أخطأ فيه أو لم
يكن للحديث علة أخرى فأنا أرى أن الحديث أقل أحواله أن يكون حسنًا. أهـ. ولكن الظاهر أن محمد بن عمرو هذا قد أخطأ فيه؛ فإن أبا يعلى قد أخرجه (٢٧٣٨) من طريق محمد بن عمرو عن أبي أمية - هو عبد الكريم بن أبي المخارق - عن ابن عباس.
وعبد الكريم متروك، فضلًا عن أنه لم يدرك ابن عباس.
وقد أخرجه غير واحد من طريق عبد الكريم فالظاهر أن هذا المحفوظ، أو يكون الخطأ من غير محمد بن عمرو؛ فإن الذي رواه عنه هو شجاع بن الوليد أبو بدر، وهو صدوق له أوهام.
(٢) "الذخيرة" للقرافي ٢/ ١٥٧.
(٣) "فتح الباري" ١/ ٦٩٩ - ٧٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>