للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان له غلام أسود يغمز ظهره (١).

قال في "المطالع": أي: طعن بإصبعه فيَّ لأقبض رجلي من قبلته (٢) (فضممتها إلي) والغمز يكون بالعين، ومنه: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠)} (٣)، ويكون باليد (٤) كقول الشاعر:

وكنت إذا غمزت قناة قوم ... كسرت كعوبها (٥) أو تستقيما (٦)

وهذا الثاني هو المراد في الحديث، استدل به من يقول: أن لمس النساء لا ينقض الوضوء، والجمهور على النقض.

وحملوا هذا الحديث على أنه كان فوق حائل، قال النووي: وهذا هو الظاهر من حال النائم فلا دلالة فيه على عدم النقض (٧)، وهذِه فروع على مذهب مالك في النقض.

فمحل الاتفاق على النقض عندهم إذا وجدت اللذة في كبيرة غير


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٠٧٧)، و"الصغير" (٢٢٦) عن عمر أنه دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنسان يغمز ظهره فسأله عمر فقال: إن الناقة أتعبتنى البارحة. أو كما قال.
وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٨٨: أخرجه الطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف.
(٢) "مطالع الأنوار" بتحقيقنا ٥/ ١٥٣.
(٣) المطففين: ٣٠.
(٤) في (ص): بالليل.
(٥) في (س): كقرنها!
(٦) نسبه سيبويه في "الكتاب" ٣/ ٤٨ وغيره لزياد الأعجم.
(٧) "شرح النووي على مسلم" ٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>