للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيوت ليس فيها مصابيح (فإذا أراد أن يسجد ضرب رجلَيَّ) بتشديد الياء على التثنية (١)، الظاهر أن هذِه الحالة غير الحالة التي تقدمت في صلاته - صلى الله عليه وسلم -، وهي معترضة بينه وبين القبلة، رواية البخاري: وأنا مضطجعة على السرير (٢)، فإنه في تلك الحالة (٣) كان غير محتاج لضربها رجلها ليسجد مكان رجليها، ويمكن أن يجمع بينهما بأن يقال: كانت صلاته فوق السرير لا أسفل منه، كما جنح إليه الإسماعيلي؛ لكن حمله على حالتين أولى (٤)؛ إذ لا مانع (فقبضتهما) من موضع سجوده فيه طاعة المرأة زوجها فيما يريده في غير التمتع بها إذا علمت ذلك، ولو لم يأمرها به (فسجد) فيه السجود في موضع النائم، وأن الأصل في الأشياء الطهارة.

[٧١٤] (ثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (ثنا محمد بن بشر) بكسر الباء الموحدة (ح (٥) وثنا القعنبي) قال: (ثنا عبد العزيز بن محمد، وهذا لفظه عن محمد بن عمرو) بن علقمة [بن وقاص] (٦) (عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت: كنت أنام وأنا معترضة في قبلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أمامه) بفتح الهمزة، وهو محمول على أن البيوت ليس فيها


(١) في (م): السد.
(٢) "صحيح البخاري" (٥١١).
(٣) في (م): الحاجة.
(٤) في (م): أولًا.
(٥) من (س، م).
(٦) في (ص، س، ل): ابن أبي وقاص. وفي (م): ابن أبي وقاص بن وقاص.
والمثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>