سبق أن أشرنا إلى أن المصنف رحمه الله لم يعتمد على نسخة واحدة من روايات "سنن أبي داود" بل أعتمد على أكثر من نسخة، وذكر في مقدمته للشرح أنه سيبين صواب ما تختلف فيه النسخ، والمطالع كتابه فيما يخص هذا الجانب يجد الآتي:
أ - أخطأ في نسبة كثير من الفروق إلى غير نسخها.
ففي الحديث الذي رواه أبو داود عن المغيرة بن شعبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذهب المذهب. قال ابن رسلان: إذا ذهب إلى المذهب، هكذا في رواية الخطيب اهـ. والثابت في نسخة الخطيب إذا ذهب المذهب بدون إلى.
وفي الحديث رقم [٧٢] الذي رواه أبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه مرار" قال ابن رسلان: ورواية الخطيب: "سبع مرات".
والذي في نسخة الخطيب:"سبع مرار" بينما الذي في نسخة التستري: "سبع مرات" على عكس ما ذكر الشارح رحمه الله.
ب- قد يشير إلى فروق بين النسخ ولا يذكر اسم النسخة قائلًا: وفي نسخة كذا.
ففي الحديث [٢٨١٤] عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نزل دمشق قال: ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زاد مسلم: في حجة الوداع- ثم قال:"يا ثوبان أصلح لنا لحم هذِه الشاة". يعني بالملح ونحوه، قال: فما زلت أطعمه -بضم الهمزة وكسر العين والميم مرفوعة- منها حتى قدمنا المدينة. قال ابن رسلان: وفي نسخة: حتى قدمنا المدينة.
جـ- أنه قد ترك كثيرًا من الفروق بين النسخ، وأشار إلى بعض الفروق