للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصنامهم (١).

وقيل: ليراه من لا يسمع التكبير فيعلم (٢) دخوله في الصلاة فيقتدي به. وقيل: معناه الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة.

وقيل: إشارة إلى تمام القيام.

وقيل: لرفع الحجاب بين العبد والمعبود. وقيل: ليستقبل بجميع بدنه. قال القرطبي: هذا أقيسها (٣).

وقال الربيع: قلت للشافعي: ما معنى رفع اليدين في الصلاة؟ فقال: تعظيم الله، واتباع سنة نبيه (٤). ونقل ابن عبد البر، عن ابن عمر أنه قال: رفع اليدين من [زينة الصلاة] (٥) بكل رفع عشر حسنات، بكل إصبع حسنة (٦).

وقال بعض الصوفية: هو إشارة إلى طرح الدنيا وراء ظهره والإقبال بكليته على صلاته، كما يضمن قوله: الله أكبر؛ ليطابق فعله قوله.

(حتى يحاذي) الحذاء - بالذال المعجمة - والإذاء والمقابل، بمعنى واحد (منكبيه) بفتح الميم وكسر الكاف، وهو ما بين الكتف والعنق، والمراد باليدين محاذاة الكفين المنكبين، كما سيأتي.


(١) انظر: "شرح مختصر الخليل" للخرشي ١/ ٢٨٠.
(٢) في (ص، ل): يتعلم.
(٣) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٢٥٦، و"فيض القدير" للمناوي ٥/ ١٩٦.
وقال القرطبي في "المفهم" ٢/ ٢٠: أنسبها مطابقة قوله الله أكبر لفعله.
(٤) "الأم " ٧/ ٣٣١.
(٥) في (ص): الله. وفي (ل): زينة.
(٦) "التمهيد" ٧/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>