للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة. وعن ابن عمر كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا استفتح الصلاة قال: "وجهت وجهي] (١) للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين سبحانك اللهم وبحمدك" (٢) (تبارك اسمك وتعالى جدك) ". قال ابن الأثير: أي: علا جلالك وعظمتك (٣).

(ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثا، ثم يقول: الله أكبر كبيرًا (٤) ثلاثًا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) أخذ به بعض أصحابنا، وقال: الأحب (٥) في الاستعاذة أن يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. والصحيح أن الأحب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

(من همزه ونفخه ونفثه) تقدم تفسيره وما يتعلق به (ثم يقرأ) الفاتحة وفيه دليل على تقديم الاستعاذة على القراءة، وهو مذهب الجمهور، وروي عن أبي هريرة أن الاستعاذة بعد القراءة، وحكاه القرطبي عن داود (٦)، قال القاضي أبو بكر بن العربي انتهى العي بقوم إلى أن قالوا: إذا فرغ القارئ من القراءة يستعيذ من الشيطان الرجيم (٧)؛ لظاهر قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ


(١) سقطت من (م).
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٣٢٤) من حديث ابن عمر.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (جدد).
(٤) من (م).
(٥) في (ص، س): الآخر.
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٨٨.
(٧) "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>