للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أَبُو داوُدَ: وهذا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. قَدْ رَوَى هذا الحَدِيثَ جَماعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ لَمْ يَذْكُرُوا هذا الكَلامَ عَلَى هذا الشَّرْحِ وَأَخافُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُ الاسْتِعاذَةِ مِنْ كَلامِ حُمَيْدٌ (١).

* * *

باب الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[٧٨٢] (ثنا مسلم بن إبراهيم) قال: (ثنا هشام) الدستوائي (٢) (عن قتادة، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان) أجمعين (كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله) بضم الدال على الحكاية (٣)، وقد استدل به (٤) مالك (٥) وغيره على ترك التسمية في ابتداء الفاتحة، وأنها ليست منها (٦)، ونقله القرطبي عن الجمهور، وتأوله الشافعي (٧) والأكثرون القائلون بأنها من الفاتحة أن المراد يفتتحون القراءة بسورة الحمد لا بسورة غيرها، وقد قامت (٨) أدلة على أن البسملة منها، والخلاف في ذلك طويل مشهور صنف فيه أبو شامة (٩) المقدسي مجلد ضخم، وقبله


(١) رواه البيهقي ٢/ ٤٣ من طريق أبي داود.
وضعفه الألباني (١٣٩).
(٢) سقط من (م)، وقطع في (ل).
(٣) في (ص): الخطابة.
(٤) سقط من (م)، وقطع في (ل).
(٥) "المدونة" ١/ ١٦٢.
(٦) سقط من (م)، وقطع في (ل).
(٧) "الأم" ١/ ٢١٠ - ٢١١.
(٨) في (ص): قاموا.
(٩) في (ص، س): أسامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>