للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنبيه (١) المصلي على معنى هذِه الكلمة التي (٢) معناها أنه الموصوف بالعظمة والجلال وعظمة الشأن، وأن كل شيء دون جلاله حقير، فإذا تذكر الآدمي هذِه الكلمة استحقر أن يذكر معه غيره (٣) أو يحدث نفسه بسوى ما أمره به مما يقربه إليه. ويفتتح (القراءة) [بالنصب ويجوز الجر بتقديره: بالتكبير والقراءة] (٤) (بالحمد لله رب العالمين) تقديره عند (٥) الشافعي (٦): يفتتح الصلاة بسورة الحمد التي أولها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

وأجاب بعض المخالفين عن هذا التأويل بأن لفظ الحديث إن أجري مجرى الحكاية اقتضى البدأة به بعينه، ولا يكون قبله دعاء الافتتاح ولا غيره؛ لأن الغير يكون حينئذ هو المفتتح به، وإن جعل اسمًا [للفاتحة، فالفاتحة] (٧) لا تسمى بمجموع الحمد لله رب العالمين بل سورة الحمد، وقوله: لا يسمى بهذا المجموع. غلط، فقد روى المصنف عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحمد لله رب العالمين أم القرآن والسبع المثاني" (٨) وأجاب بعض المخالفين أيضًا عن تقدير الشافعي إنما كان


(١) في (ص): شبيه.
(٢) في (ص، س، ل): إلى.
(٣) جاءت هذه العبارة في (ص) في غير موضعها.
(٤) من (م)، وبياض في (ل).
(٥) في (ص، س): غير.
(٦) "الأم": ١/ ٢١٠ - ٢١١.
(٧) في (ص، س، ل): الفاتحة بالفاتحة.
(٨) سيأتي برقم (١٤٥٧)، ورواه البخاري (٤٧٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>