للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاث مرار (١). ولمسلم: " أتريد أن تكون فاتنًا" (٢).

وفي قول المصنف: "أفتان أنت". شاهد على قول النحاة مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر؛ فإن الهمزة همزة استفهام، وفتان مبتدأ، وأنت فاعل أغنى عن الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على همزة الاستفهام، والمعنى: أأنت منفر عن الدين (٣) وصاد (٤) عنه المصلين بفتنتك في التطويل (اقرأ بكذا اقرأ بكذا) كذا كناية عن مبهم، ولعله ذكره مبينًا، فلما نسيه أبهم ذكره، وقد فسره أبو الزبير بعده.

(قال أبو الزبير) محمد بن مسلم المكي، مولى حكيم بن حزام: اقرأ (بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}) نص على سبح؛ لأنه ورد أنه كان يحبها ({وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)}) (٥).

يحتمل أن يراد اقرأ في الأولى بسبح، وفي الثانية بالليل، وفيه إشارة إلى أن الأولى تكون أطول من الثانية وأنها تكون فوق الثانية على ترتيب السور، وزاد البخاري: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)} (٦). وهذِه السور ذكرها على سبيل المثال، والضابط كما في البخاري: من سورتين من أوسط


(١) "صحيح البخاري" (٧٠١).
(٢) "صحيح مسلم" (٤٦٥) (١٧٩).
(٣) في (ص): الذنب.
(٤) في (ص): حاد.
(٥) أخرجه مسلم (٤٦٥) (١٧٨)، والنسائي في "المجتبى" ٢/ ١٠٢، وأحمد ٣/ ٣٠٨، وابن خزيمة (٥٢١)، وابن حبان (١٨٤٠) من طريق سفيان به نحوه.
وأخرجه البخاري (٧٠٥) من طريق محارب بن دثار قال: سمعت جابر به نحوه.
(٦) "صحيح البخاري" (٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>