للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب" قال: وتقول: الأعراب العشاء (١). فلو قال الشارع: لو تعلمون ما في الصبح والعشاء، لتوهموا أن المراد المغرب (في هذا الخبر) الذي قبله.

(قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا معاذ لا تكن فتانا) تصرفهم عن الدين وتحملهم على الضلال (فإنه يصلي وراءك) الشيخ (الكبير، و) المريض (الضعيف، وذو الحاجة) أي: صاحب حاجة يريد أن يقضيها بعد الصلاة.

(والمسافر) فيه فضيلة الجماعة للضعيف والمسافر، وأن فضيلة الجماعة مقدمة على حاجة الآدمي.

[٧٩٢] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي.

(عن زائدة) بن قدامة (عن سليمان) (٢) بن مهران الأعمش (عن أبي صالح) [باذام مولى أم هانئ ثقة] (٣).

(عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) لعل البعض أبو هريرة؛ لأن ابن ماجه روى هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

(قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل) قال الخطيب: هو سليم يعني: ابن الحارث بن


(١) "صحيح البخاري" (٥٦٣).
(٢) في (م): سليم.
(٣) كذا في جمع الأصول الخطية: باذام مولى أم هانئ. وفيه نظر؛ فإن أبا صالح هذا هو ذكوان السمان كما عند الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" (١٥٥٦٥)، وصرح به العيني في شرحه هذا الحديث في "شرح سنن أبي داود" ٣/ ٢٥٠.
أما باذام مولى أم هانئ؛ فقد تكلم فيه جماعة من الأئمة، وقال ابن عدي: لا أعلم أحدًا من المتقدمين رضيه. وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٩/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>