للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

راكع كما لو كان بطيء القراءة (١) أو نسي أنه في الصلاة أو امتنع من السجود بسبب زحمة أو شك بعد ركوع إمامه في قراءة الفاتحة فتخلف لها (٢).

(فما أسمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم) يقال: أسمعت القوم القراءة إذا أبلغتهم (٣) إياها، فيه دليل على أنه يستحب للإمام أن يسمع المأمومين القراءة في الصلاة الجهرية، وكذا التأمين عقب الفاتحة، ويدخل في الحديث إسماع الخطبة فيجب على الخطيب رفع صوته بالخطبة بحيث يسمع أربعين رجلًا كاملين، فلو كانوا صمًّا (٤) أو بعضهم لم يصح على الصحيح كما لو بعد (وما أخفى علينا) من القراءة وغيرها (أخفينا عليكم) هذا فيه حجة لمن جعل حرف الصلة فارقًا (٥) بين خفي بمعنى استتر، وبمعنى ظهر فيقال: خفي عليه إذا استتر، وخفي له إذا ظهر، خلافًا لمن جعل خفي من الأضداد يستعمل (٦) بمعنى ظهر، وبمعنى استتر، وفيه دليل على أن [إخفاء القراءة] (٧) في مواضعها سنة كما أن الجهر سنة، ولا ثالث لهما؛ لكن قال أصحابنا وغيرهم: يستحب في صلاة الليل النافلة أن يتوسط في قراءتها بين الجهر والإسرار.


(١) في (ص، ل): القرآن.
(٢) "مغني المحتاج " ١/ ١٥٧.
(٣) في (م): بلغهم.
(٤) من (م).
(٥) في (م): قال ما.
(٦) في (ص): يستمعن. وفي (ل): يستمعل.
(٧) في (م): الإخفاء للقراءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>