للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقال: أول من نزى الحمار على الفرس قارون فأتى منه البغل، فهو مركب من الفرس والحمار، فإذا كان الذكر حمارًا كان شديد الشبه بالفرس، وإذا (١) كان الذكر فرسًا كان شديد الشبه بالحمار.

وقد يقال: إن سبب اختصاص بني العباس والمطلب بتحريم نزو الحمار على الفرس أن حرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته الجهاد [وجعل رزق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآل بيته تحت ظل رماحهم، ونزو الحمير على الخيل يعطل آلة الجهاد] (٢) والغزو بالخيل التي تصلح للكر والفر دون غيرها.

[٩٠٨] (ثنا زياد بن أيوب) الطوسي، حافظ بغداد يلقب بشعبة الصغير شيخ البخاري، قال: (ثنا هشيم) قال: (أنا حصين) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين مصغر ابن عبد الرحمن السلمي (عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لا أدري أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في (صلاة (٣) (الظهر والعصر أم لا) فيه دلالة على أنه اعتمد في قوله في الحديث قبله أنه كان لا يقرأ في الظهر والعصر على عدم الدراية لا على قرائن دلت على ذلك، وفيه دلالة على تخفيف (٤) القراءة في صلاة الظهر والعصر، وفيه دليل على إسرار القراءة فيهما وهو سنة، والله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى - أعلم.

* * *


(١) في (م): إن.
(٢) من (م).
(٣) زاد في (م): النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) في (ص، س): تحقيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>