للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بالطور) [أي: بسورة الطور] (١) وفي بعضها: قرأ.

قال ابن الجوزي: يحتمل أن تكون الباء بمعنى من كقوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (٢) (٣).

قال الترمذي: ذكر عن مالك أنه كره أن يقرأ في المغرب بالسور الطوال نحو الطور والمرسلات (٤).

قال الشافعي: لا أكره ذلك بل أستحبه (٥)، وكذا نقله البغوي في "شَرح السُّنَّة" (٦) عن الشافعي، والمعروف عند الشافعية أنه لا كراهة في ذلك ولا استحباب، وأما مالك فاعتمد العمل بالمدينة (٧).

قال ابن دقيق العيد: استمر العمل على تطويل القراءة في الصبح وتقصيرها في المغرب (٨) والأحاديث التي ذكرها البخاري هنا ثلاثة مختلفة المقادير؛ لأن الأعراف من السبع الطوال، والطور من طوال المفصل، والمرسلات من قصاره (٩).


(١) من (م).
(٢) الإنسان: ٦.
(٣) "زاد المسير" ٨/ ٤٤٤.
(٤) "سنن الترمذي" ٢/ ١١٣.
(٥) "الأم" ٧/ ٣٤٤.
(٦) "شرح السنة" ٣/ ٦٨.
(٧) "فتح الباري" ٢/ ٢٩٠.
(٨) "إحكام الأحكام" ١/ ١٧٤.
(٩) "فتح الباري" ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>