للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سواء كان من العرب أو من مواليهم (١).

(والعجمي) واحد المعجم بفتحتين منسوب إليهم والياء فيه للوحدة، والعجم خلاف العرب، وأما الأعجم (٢) فهو غير الفصيح، مأخوذ من العجمة وهي اللكنة (٣) وعدم فصاحته. (٤)

(فقال: اقرؤوا) على الكيفية التي تسهل (٥) على ألسنتكم النطق بها مع اختلاف السنتكم في الفصاحة واللكنة واللثغة (٦) من غير تكلف ولا مشقة في مخارج الحروف، ولا مبالغة ولا إفراط في المد والهمز والإشباع وإفحاش في الإضجاع والإدغام، فقد كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخيار (٧) السلف والتابعين سهلة رسلة، لو أراد السامع أن يعدها حرفًا حرفًا لعدها، وقد أقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل كل لسان على قراءتهم الجبلية التي طبعهم الله تعالى عليها (٨)، ولم يكلف أحدًا منهم بأن يجتهد في إصلاح لسانه وتردده إلى المعلمين كما في هذا الزمان حتى أن بعضهم يستمر (٩) يقرأ في فاتحة (١٠) الكتاب شهرًا أو نحوه، ويلازم


(١) "تهذيب اللغة" ٢/ ٢١٨.
(٢) في (س، ل، م): الأعجمي.
(٣) في (م): لكنه.
(٤) في (م): فصاحة.
(٥) في (ص): تشهد.
(٦) في (ص): اللغة.
(٧) في (ص): أجاد.
(٨) من (م).
(٩) زاد في (ص): أن.
(١٠) في (م): أم.

<<  <  ج: ص:  >  >>