للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كلهم عن الأعمش، عن عبيد بن الحسن) المزني (١) يعد في الكوفيين، أخرج له مسلم هذا الحديث (٢) (قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- يقول: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده) (٣) أي: أجاب الله حمد من حمده، وقيل: غفر الله له (اللهم ربنا لك الحمد) ويجوز ربنا ولك الحمد كما تقدم قبله (٤).

(ملء السماوات وملء الأرض) قال الخطابي (٥): هو تمثيل وتقريب، والمراد تكثير العدد حتى لو قدر ذلك أجسامًا (٦) ملأ ذلك كله. وقال غيره: المراد بذلك التعظيم كما يقال هذه الكلمة تملأ طباق الأرض. وقيل: المراد أجرها وثوابها. ويجوز في ملء الرفع على الصفة للحمد، ويجوز النصب على الحال، أي: مالئًا السماوات والأرض لو كان جسمًا.

(وملء ما شئت من شيء) أي: كالعرش والكرسي ونحوهما مما هو في مقدور الله تعالى ولم نعلمه نحن.

(بعد) بالضم؛ لأنه ظرف قطع عن الإضافة مع إرادة المضاف وهو السموات والأرض، فبني على الضم؛ لأنه أشبه حرف الغاية الذي هو منذ.


(١) في (ص): المدني. وفي (س): المري.
(٢) "صحيح مسلم" (٤٧٦).
(٣) سقط من (س، م).
(٤) من (س، ل، م).
(٥) "معالم السنن" ١/ ٢١٠.
(٦) في (ص): أقسامًا. وفي (س): إنسانًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>