للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أسماء بنت أبي بكر) الصديق، كانت تحت الزبير بن العوام، وأسلمت قديمًا بمكة، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فوضعته بقباء، وتوفيت بمكة سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير، لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة (١) ودفنه إلا ليالي، وكان قد ذهب بصرها [وهي ذات النطاقين] (٢).

(قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من كان) هذا من مراعاة لفظ من، وهو أولى من مراعاة معناها، ولو روعي المعنى لقيل: من كانت.

(منكن يؤمن) بالتحتانية للمؤنث بالرفع والمثناة تحت (بالله واليوم الآخر) أي: يؤمن حق الإيمان، ومن كانت كذلك تأتمر بما أمرت به، كقولك: إن كنت حرًّا فانتصر. وأنت تخاطب حرًّا.

(فلا ترفع) بالمثناة الفوقانية (رأسها) (٣) {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا} (٤) قال أبو البقاء: قرئ الأولى بالياء والثانية بالتاء (٥).

قال بعضهم: هذا ضعيف (٦)؛ لأن التذكير أصل فلا يجعل تبعًا للتأنيث، وتعقب بقوله تعالى: {خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} (٧) وهذا من أمر (٨) مراعاة المعنى بعد مراعاة اللفظ كقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي} (٩) فراعى فيه (١٠) اللفظ، ثم


(١) في (ص، س، ل): الحبشة.
(٢) من (س، ل، م).
(٣) سقط من (س، م).
(٤) الأحزاب: ٣١.
(٥) "إعراب القرآن" ٧/ ١٨٣.
(٦) زاد في (م): رأسها.
(٧) الأنعام" ١٣٩.
(٨) سقط من (س، م).
(٩) التوبة: ٤٩.
(١٠) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>