للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره ابن حبان في "الثقات" (١)، وروى الحاكم هذا الحديث في "المستدرك" وقال: صحيح (٢)، ووثق يحيى بن أبي سليمان هذا (٣).

(عن زيد بن أبي العتاب) بضم العين المهملة (٤) وتشديد المثناة فوق وبعد الألف باء موحدة، وثقه ابن معين (٥) وغيره.

(و) سعيد (بن) أبي سعيد كيسان (المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود) نحن سجود جملة اسمية (٦) منصوبة على الحال أي: في حال كوننا ساجدين (فاسجدوا) معنا، فيه دليل على أن المسبوق إذا أدرك الإمام في الاعتدال أو السجود الأول فما بعده استحب له أن يحرم بالصلاة خلفه. وقد صرح بالاستحباب بعض أصحابنا خلافًا لما أطبق عليه أكثر العوام بل كلهم أنه إذا وجد الإمام قد رفع رأسه من الركوع أو في السجود الأول فما بعده يستمر قائمًا إلى أن ينتصب الإمام للركعة الثانية وتفوته فضيلة الصلاة مع الإمام حال وقوفه، ويدل على هذا الاستحباب ما رواه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع (٧) الإمام" (٨).


(١) "الثقات" ٧/ ٦١٠.
(٢) ١/ ٢١٦.
(٣) السابق ١/ ٣٣٦.
(٤) من (س، ل، م) ولم أجد من ضبطه بالضم، بل هو بالفتح.
(٥) "تاريخ ابن معين برواية الدَّارميِّ" ١/ ١٣٧ (٤٥٣).
(٦) من (م).
(٧) في (ص، س): صنع.
(٨) أخرجه الترمذي (٥٩١)، والشاشي في "مسنده" (١٣٥٨، ١٣٥٩) من حديث علي =

<<  <  ج: ص:  >  >>