للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ هذِه الآية: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨)} (١) يقول: "وأنا على ذلك من الشاهدين" (٢).

(ومن قرأ: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١)} فانتهى إلى) قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)} فليقل: بلى) زاد ابن السني [من رواية أبي هريرة أيضًا: "وأنا على ذلك من الشاهدين إن شاء الله تعالى"] (٣) (ومن قرأ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١)} فبلغ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} فليقل آمنًا بالله) كذا رواه ابن السني إلا أنه قال: "فانتهى إلى آخرها" (٤).

(قال إسماعيل) بن أميَّة أحد الرواة: (ذهبت أعيد على الرجل الأعرابي وانظر) إليه (لعله) تغير حاله من الكبر، فنظر إلي (فقال: يا ابن أخي أتظن أني لم أحفظه؟ لقد حججت ستِّين حجة) لعل سبب كثر حجه أنه كان مقيمًا بمكة فتيسر الحج عليه كل سنة.

(ما منها حجة إلا وأنا أعرف البعير الذي حججت عليه) في كل سنة، فيه إشارة إلى أن الحاج والمسافر يتولى خدمة دابته بنفسه من علف وسقي وتغيير رحل وغير ذلك كما كانت الصحابة تفعل، فإنَّه لم يعرف البعير هذِه المعرفة إلا وقد تولى خدمة هذِه الأبعرة بنفسه.


(١) آل عمران: ١٨.
(٢) "مسند أحمد" ١/ ١٦٦، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٣٢٥ وقال: رواه أحمد والطبراني ... وفي أسانيدهما مجاهيل.
(٣) من (ل، م).
(٤) "عمل اليوم والليلة" لابن السني (٤٣٦)، وليس فيه لفظ: إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>