للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى كأنهم جسد واحد (١) (٢) (حتى لو أن بهمة) بفتح الباء وسكون الهاء (أرادت أن تمر بين يديه مرت) والبهمة من أولاد الغنم، يقال ذلك للذكر والأنثى وجمعه بهم.

قال ابن خالويه: جمع البهم بهام (٣). وهذا الحديث يدل على شدة رفع بطنه عن الأرض، وهذا حكم الرجال، وأما النساء فيستحب لهن الانضمام والاجتماع، وخيرهن الكوفيُّ بين الانفراج والانضمام.

[٨٩٩] (حدّثنا عبد الله بن محمد) بن علي بن نفيل القضاعي، أحد أئمة الحديث، أخرج له البخاري والأربعة، قال: (حدّثنا زهير) بن محمد التميمي المروزي (٤) نزل الشَّام، قال: (حدّثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني (عن التميمي الذي يحدث بالتفسير) يقال: اسمه أربد بالراء المهملة ساكنة والباء الموحدة، ويقال: أربدة لم يرو عنه إلا أبو إسحاق فقط، قيل: والمنهال وهو صدوق (٥).

(عن ابن عباس) - رضي الله عنهما - قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلفه) وهو يصلِّي (فرأيت بياض إبطيه) قال ابن التين: فيه دليل على أنه لم يكن عليه قميص؛ لانكشاف إبطيه. وتعقب باحتمال أن يكون القميص واسع الأكمام، فقد روى الترمذي في "الشَّمائل" عن أم سلمة قالت: كان


(١) في (م): جسدًا واحدًا.
(٢) "فتح الباري" ٢/ ٣٤٣.
(٣) "القاموس المحيط" ١/ ١٣٩٨.
(٤) قلت: بل هو: زهير بن معاوية بن حديج، فهو شيخ عبد الله بن محمد النوفلي.
وانظر: "شرح سنن أبي داود" للعيني ٤/ ١٢٠.
(٥) انظر: "تهذيب الكمال" ٢/ ٣١٠ - ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>