للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو المستدق فوق الوركين، والخاصرة هي الشاكلة والطفطفة (فلما صلى) رواية النسائي: فوضعت يدي على خصري فقال هكذا ضربة (١) بيده، فلما صليت قلت لرجل: من هذا؟ قال: عبد الله بن عمر. قلت: يا أبا عبد الرحمن ما رابك مني؟ (٢) (قال: ) إن (هذا) هو (الصلب) بفتح الصاد وإسكان اللام.

قال ابن الأثير: هو الذي يضع يديه على خاصرتيه، ويجافي بين عضديه في القيام (٣).

وفي "الإحياء" للغزالي يفسره بهذا (٤) (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن ذلك) (٥). وفي حكمة النهي عنه ثلاثة أقوال: أحدها: أنه فعل المتكبرين (٦)، والثاني: إنه فعل الكفار وهم اليهود والنصارى، كما سيأتي في باب الاختصار في الصلاة، والثالث: فعل الشيطان، وحكى النووي في "شرح مسلم" أن إبليس هبط من الجنة وهو كذلك، وفيه النهي عن التشبه بما فعل إبليس (٧).

* * *


(١) من (ل، م).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) "النهاية: (صلب).
(٤) "إحياء علوم الدين" ١/ ١٥٧.
(٥) رواه النسائي ٢/ ١٢٧، وأحمد ٢/ ٣٠ من طريق سعيد به.
وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٨٣٨): إسناده صحيح.
(٦) في (م): المستكبرين.
(٧) "شرح النووي" ٥/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>