للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منسوبة إلى موضع اسمه انبجان. قال الداودي (١): هو كساء سداه قطن أو كتان ولحمته صوف. وقال ثعلب: هو كل ما كثف (٢). وإنما بعث (٣) الخميصة لأبي جهم؛ لأنه كان أهدى الخميصة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وطلب منه الأنبجانية لئلا يؤثر رد الهدية في قلبه ولم يبعثها ليصل فيها بل لينتفع بها في غير الصلاة، وفي إرسالها إليه وطلب أنبجانيته تطييب لقلبه ومباسطة معه وهذا مع من يعلم طيب نفسه وصفاء وده ومحبته جائز مندوب لأن فيه سببًا لتأليف القلوب واستجلابها.

[٩١٥] (حدثنا عبيد الله) بالتصغير (ابن معاذ) [قال: (حدثنا أبي)] (٤) معاذ بن معاذ، قال: (حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: سمعت هشامًا يحدث عن أبيه) عروة بن الزبير بن العوام (عن) خالته (عائشة - رضي الله عنه - بهذا الخبر) المذكور (قال) فيه (وأخذ كرديًّا) بضم الكاف وإسكان الراء لعله منسوب إلى الأكراد، ولكونه يعمل في بلادهم (٥) أو لغير ذلك ولم أجد من تكلم عليه (فقيل: يا رسول الله، الخميصة كانت خيرًا من الكردي) فيه مكافأة الهدية بأحسن منها.

* * *


(١) في (م): الدراوردي.
(٢) انظر: "شرح النووي" ٥/ ٤٣.
(٣) في (م): بعثت.
(٤) في (م): بن.
(٥) في (ص، س، ل): بلاده.

<<  <  ج: ص:  >  >>