للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلام على النبي (١)، وهذا إسناد صحيح (٢).

(أَيُّهَا) حذف منه حرف النداء، وهو كثير نحو: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ} (٣) {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} (٤) (النَّبِي) إن قيل: لم عدل عن الوصف بالرسالة إلى الوصف بالنبوة مع أن الوصف بالرسالة أعم في حق البشر (٥)؟ . أجاب بعضهم بأن الحكمة في ذلك أن يجمع بين الوصفين لكونه وصفه بالرسالة في آخر التشهد وإن كان الرسول البشري يستلزم النبوة لكن التصريح بهما (٦) أبلغ. قيل: والحكمة في تقديم (٧) الوصف بالنبوة أنها كذلك وجدت في الخارج لنزول قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (٨) قبل قوله: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ} (٩).

(وَرَحْمَةُ اللهِ) أصل الرحمة من المخلوق رقة القلب، ومعناه من الله العفو والرأفة والإحسان (وَبَرَكَاتُهُ) جمع بركة وهي النمو والزيادة من الخير، ويقال: البركة جماع كل خير (السَّلَامُ عَلَيْنَا) استدل به على استحباب الابتداء في الدعاء بالنفس للآدمي، وفي الترمذي مصححًا من حديث أبي بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه (١٠).


(١) "المصنف" ٢/ ٢٠٤ (٣٠٧٥).
(٢) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٣٦٦.
(٣) الرحمن: ٣١.
(٤) يوسف: ٢٩.
(٥) في (م): البشرى.
(٦) في (م): بها.
(٧) في (ص، س، ل): تقدم.
(٨) العلق: ١.
(٩) المدثر: ١.
(١٠) "سنن الترمذي" (٣٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>