للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ) أي وأرشدنا إلى سلوك طرق السلامة أو إلى طرق دار السلام وهي الجنة (وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) من ظلمات الجهل إلى نور العلم، قال الواقدي: كل ما في القرآن من الظلمات إلى النور فإنه [تعالى أراد] (١) الكفر والإيمان غير قوله تعالى في سورة الأنعام {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} فإنه يريد به الليل والنهار (٢).

(وَجَنِّبْنَا) باعد بيننا وبين (الْفَوَاحِشَ) الزنا والمعاصي (مَا ظَهَرَ مِنْهَا) العلانية (وَمَا بَطَنَ) السر (وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا) والبركة هنا زيادة النفع بهما وكثرة الخير الحاصل بهما من العبادات بهما، وقيل: البركة دوام النفع بهما من برك البعير إذا ناخ في موضع ودام فيه، ويشهد له قوله - صلى الله عليه وسلم -: "متعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا أبدًا ما أبقيتنا (٣) " (٤) ومنه حديث: "اللهم بارك على محمد و (٥) آل محمد" (٦) أي: أدم لهم ما أعطيتهم من التعظيم والكرامة.

(وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا) يدخل فيه من دخل بها ومن لم يدخل بها (٧) ومن يتزوجها بعد ذلك (٨) في المستقبل، حتى في الجنة (وذرياتنا) الذرية فعيلة


(١) في (س، ل): يقال.
(٢) انظر: "تفسير البغوي" ٣/ ١٢٦.
(٣) كذا بالأصول الخطية. والثابت من مصادر التخريج: أحييتنا.
(٤) أخرجه الترمذي (٣٥٠٢).
(٥) زاد في (ل، م): على.
(٦) أخرجه البخاري (٣٣٧٠)، ومسلم (٤٠٦) (٦٦) من حديث كعب بن عجرة.
(٧) ليست في (ل، م).
(٨) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>