للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراء (بِيَدِهِ) وكذا رواية النسائي: "ما بال هؤلاء الذين يرمون بأيديهم".

قال ابن الأثير: إن صحت الرواية بالراء (١) ولم يكن [تصحيفًا للواو] (٢) بالراء فقد جعل الرمي باليد موضع الإيماء بها لجواز ذلك في اللغة، يقول: رميت ببصري إليك أي مددته ورميت بنفسي نحوك أي قصدتك، وكذلك رميت إليك بيدي أي: أشرت بها إليك والرواية المشهورة رواية (٣) مسلم: "على ما تومنون" بهمزة مضمومة بعد الميم.

والإيماء الإشارة أومأ يومئ إيماء وهم يومئون مهموزًا ولا تقل: أوميت بياء ساكنة قاله الجوهري (٤).

قال ابن الأثير: وقد جاء في رواية الشافعي يومُون بضم الميم بلا همز، فإن صحَّت الرواية فتكون قد أبدلت من الهمزة ياء، وشرط إبدالها إذا كانت ساكنة أو متحركة، وانكسر ما قبلها، فلما قلبت الهمزة ياء صارت يومي فلما جمع كان القياس يوميون مثل يوطيون (٥) فلما ثقلت الياء المضمومة وقبلها كسرة حذفت ونقلت ضمتها إلى الميم فقيل: يومون (٦) (كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ) بإسكان الميم وضمها مع ضم الشين المعجمة فيهما (٧) جمع شموس بفتح الشين، وهم من


(١) في (ص، س): بالياء.
(٢) في (ص): تصحف الواو. وفي (س، ل): تصحيف الواو.
(٣) في (ص، س، ل): رواه.
(٤) "الصحاح" (ومأ).
(٥) في (ص، س): يعطئون.
(٦) في (م): يومئون.
(٧) في (م): فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>