للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتأول قوله هنا: سلم في ثلاث. أي: في (١) ابتداء ثلاث، ركعات (٢)، وتأول قوله فقضى تلك الركعة على أنه أراد أكثر منها كما يقال: كلمة الخطبة والقصيدة ثم قال: وفي ذلك نظر؛ بل الظاهر الذي لا يخفى أنهما قضيتان كما قال الجمهور، وما قاله هذا المتأخر من الجمع بينهما بعيد لا اتجاه (٣) له (ثُمَّ دَخَلَ. قَال) مسدد في روايته (عن مَسْلَمَةَ) ابن محمد: دخل (الْحُجَرَ) بضم الحاء وفتح الجيم، جمع حجرة، كغرف جمع غرفة، ويجمع على حجرات كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} (٤)، والحجرة منزل الإنسان الذي حوط عليه بما (٥) يمنع من الوصول إليه قال الأزهري (٦): أصل الحجر لغة ما (٧) حجرت عليه أي: منعته أن يوصل إليه، وكل شيء منعت منه فقد حجرت عليه، وكذا حجر الحاكم على الأيتام منعهم إياهم، وحجرة البيت معروفة، والحجار حائطها. ولعل المراد بالدخول هنا للحُجَر حُجَر [نسائه فيه دلالة على استحباب] (٨) الدخول على نسائه بعد صلاة العصر فإنه وقت عشائهم وما يحتاجون إليه آخر نهارهم.


(١) من (م).
(٢) من (س، ل).
(٣) في (ص): اتحاد.
(٤) الحجرات: ٤.
(٥) في (ص، س، ل): لما.
(٦) "تهذيب اللغة" مادة (حجر).
(٧) في (ص): مع.
(٨) في (ص، ل): عائشة فيه الدلالة على.

<<  <  ج: ص:  >  >>