للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَال: صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيتِهِ) وللنسائي قبل هذا زيادة في أول الحديث، ولفظه: عن زيد بن ثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها ليالي حتى اجتمع إليه الناس، ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه نائم فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: "مازال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته" (١) لكن ليس (في مسجدي) كما هنا، ولم يذكر الترمذي (٢) مسجدي ولا اتخاذ الحجرة وما بعده.

وكذا جاء ذكره وصلاة الليل في الصحيحين وبوب عليه البخاري باب صلاة الليل (٣)، وبوب عليه في "الأدب": باب (٤) ما يجوز من (٥) الغضب لأمر الله (٦) وكذا ذكره في الاعتصام (٧)، والمراد بالمرء جنس الرجال، فلا يرد استثناء النساء لثبوت قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تمنعوهن المساجد، وبيوتهن خير لهن" (٨) (٩).

ولا تختص فضيلة النافلة بالبيت الذي يملكه بل تحصل الفضيلة في


(١) "سنن النسائي" ٣/ ١٩٧.
(٢) "سنن الترمذي" (٤٥٠).
(٣) "صحيح البخاري" (٧٣١).
(٤) زاد في (س، ل، م): أخرجه مسلم.
(٥) زاد في (س، ل، م): أخرجه مسلم.
(٦) "صحيح البخاري" (٦١١٣).
(٧) "صحيح البخاري" (٧٢٩٠).
(٨) سبق برقم (٥٦٧).
(٩) زاد في (س، ل، م): أخرجه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>