للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُكُوعٌ) قال الكرماني: يحتمل أن يراد به (١) حقيقة الركوع وأن يراد به الصلاة، وهو من إطلاق الجزء وإرادة (٢) الكل (٣) (فِي صلَاةِ الفَجْرِ) كذا لمسلم (٤) كما سماها الله تعالى، وفي الصحيح تسميتها صلاة الغداة (٥). وفي (٦) "صحيح البخاري" عن ابن عمر: بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آتٍ (٧). ولا يعارض هذا ما رواه البخاري من حديث البراء: فصلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل ثم خرج بعدما صلى، فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نَحْوَ بيت المقدس، فقال هو: يشهد أنه صلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنه توجه نحو الكعبة (٨)؛ لأن هذا الخبر وصل إلى قوم كانوا يصلون في نفس المدينة في غير مسجد قباء (٩) في صلاة العصر، ثم وصل إلى قباء في صبح يوم الثاني؛ لأنهم كانوا خارجين من المدينة؛ لأن قباء من جملة سوادها (أَلَا إِنَّ القِبْلَةَ قَدْ تحولت إِلَى الكَعْبَةِ) زاد مسلم قبل هذا بلفظ: وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة (١٠).


(١) من (ل، م).
(٢) طمس في الأصل.
(٣) "شرح البخاري" للكرماني ١/ ١٦٥.
(٤) "صحيح مسلم" (٥٢٧) (١٥).
(٥) في (ص): الظلمة.
(٦) طمس في الأصل.
(٧) "صحيح البخاري" (٤٠٣).
(٨) "صحيح البخاري" (٣٩٩).
(٩) في (ص، س، ل): مسجدها.
(١٠) "صحيح مسلم" (٥٢٧) (١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>