للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ لَنَا كَرَّةً} ولهذا نصب {فَنَكُونَ} (١) في جوابها (٢) كما انتصب {فَأَفُوزَ} في جواب (ليت) في {يَاليْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ} (٣). قال ابن هشام: لو التي للتمني قسم برأسها لا تحتاج إلى جواب كجواب (٤) الشرط (٥).

(فلبستها) بكسر الموحدة (يوم الجمعة) استدل بهذا الحديث البخاري في تبويبه باب الذاهب إلى الجمعة يلبس أحسن ما يجده من الجائز لبسه عند الذهاب إلى الجمعة، ووجه دلالة الحديث عليه تقريره صلى الله عليه وسلم لعمر على أصل التجمل للجمعة، وقصر الإنكار على لبس مثل تلك الحلة؛ لكونها كانت حريرًا.

وقال ابن بطال: وجه الدليل أنه كان معلومًا عندهم أن يلبس المرء أحسن ثيابه للجمعة (٦).

وتبعه ابن التين، وقد ورد الترغيب (٧) في ذلك من حديث أبي أيوب، وعبد الله بن عمر، وعند ابن خزيمة [بلفظ: "ولبس من خير ثيابه" (٨)، وفي رواية المصنف] (٩): "ولبس من أحسن ثيابه" (١٠).

(و (١١) للوفد) جمع وافد، وهو الوارد على الأمير رسولًا، وجمعه أوفاد (إذا قدموا عليك) فيه استحباب (١٢) التجمل بأحسن ما يجد من


(١) الشعراء: ١٠٢.
(٢) في (ص، س، ل): أخواتها.
(٣) النساء: ٧٣.
(٤) من (ل، م)، و"مغني اللبيب".
(٥) "مغني اللبيب" ١/ ٣٥٢.
(٦) "شرح صحيح البخاري" ٢/ ٤٨٥.
(٧) في (ص، س، ل): النهي عنه. والمثبت من (م)، و"فتح الباري" ٢/ ٣٧٤.
(٨) "صحيح ابن خزيمة" (١٨١٢).
(٩) سقط من (م).
(١٠) "سنن أبي داود" (٣٤٣).
(١١) من (س، م)، و"السنن".
(١٢) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>