للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث رجاله ثقات إلا الواقدي (١).

(مم) [خبر مقدم على المبتدأ وجوبًا؛ لأن الاستفهام الذي فيه له صدر الكلام، و (عوده) مبتدأ مؤخرًا] (٢) أي: من أي شيء.

(عوده، فسألوه عن ذلك فقال: والله) فيه القسم على الشيء لإرادة تأكيده للسامع.

(إني لأعرف مما هو) كذا الرواية، وللبخاري وغيره، واللغة المشهورة: مم عوده؛ لأن حرف الجر إذا دخل على ما الاستفهامية حذفت ألفها كقوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)} (٣).

(ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه زيادة على السؤال، لكن فائدته إعلامهم (٤) بقوة معرفته بما سألوه عنه، وجزم ابن سعد بأن عمله كان في السنة السابعة، ورد أن قدوم العباس كان بعد الفتح في آخر سنة ثمان، وقدوم تميم سنة تسع، وجزم [ابن النجار] (٥) بأن عمله كان سنة ثمان، وفيه نظر أيضًا لما ورد في (٦) حديث الإفك في الصحيحين (٧) عن عائشة: فثار الأوس والخزرج، حتى كادوا أن يقتتلوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فنزل فخفضهم حتى


(١) "فتح الباري" ٢/ ٤٦٣.
(٢) سقط من (م).
(٣) الطارق: ٥.
(٤) في (ص، س، ل): إعلامه.
(٥) في (م): النجاري.
(٦) في (ص، س، ل): من. والمثبت من (م)، و"الفتح".
(٧) "صحيح البخاري" (٢٦٦١)، و"صحيح مسلم" (٢٧٧٠) (٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>