للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرشد ضد الغي، وهو إصابة الصواب.

(ومن يعصهما (١) فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا) لأن الله تعالى لا يجوز عليه المضار والمنافع، وفيه الجمع والتشريك المقتضي للتسوية، وقد أنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخطيب في الجمع بينهما، وقال: "بئس الخطيب أنت، لم لا قلت: ومن يعص الله ورسوله؟ " (٢) فأمره (٣) بالعطف تعظيمًا لله تعالى بتقديم اسمه كما قال في الحديث الآخر: "لا يقولن أحدكم: ما شاء الله و (٤) فلان. ولكن ليقل: ما شاء الله وشاء (٥) فلان" (٦).

[١٠٩٨] (حدثنا محمد بن سلمة المرادي، حدثنا) عبد الله (بن وهب، عن يونس) بن يزيد الأيلي، أحد الأثبات.

(أنه سأل) محمد (بن شهاب) الزهري (عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة) على المنبر (فذكر نحوه) و (قال: ومن يعصهما فقد غوى) بفتح


(١) في (ص): يعصها. وفي (س، ل): يعصيهما. والمثبت من (م)، و"السنن".
(٢) أخرجه مسلم (٨٧٠) (٤٨)، والنسائي في "المجتبى" ٦/ ٩٠، وأحمد ٤/ ٢٥٦.
(٣) من (ل، م).
(٤) زاد في (م): شاء.
(٥) في (م): شاءه.
(٦) لم أجده بهذا اللفظ.
وأخرجه أبو داود في "سننه" (٤٩٨٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٢١)، وأحمد ٥/ ٣٨٤، ٣٩٤ من حديث حذيفة بلفظ: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان".
قال الألباني في "الصحيحة" (١٣٧): سنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>