للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن عدي بن حاتم) بن عبد الله الطائي، نسبة إلى جده طيء بن أدد، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفقأت عينه يوم الجمل مع علي - رضي الله عنه - (أن خطيبًا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يطع الله ورسوله) فقد رشد (ومن يعصهما) فقد غوى (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قم) يدل على أنه خطب جالسًا (- أو اذهب -) شك من الراوي [(بئس الخطيب" (١)] (٢) [وأخرجه مسلم والنسائي وفيه: "بئس الخطيب أنت" (٣). وكذا أخرجه المصنف في الأدب (٤).

قيل: أنكر عليه - صلى الله عليه وسلم - في جمع اسمه مع اسم الله في كلمة وضمير واحد؛ لما فيه من التسوية، تعظيمًا لله.

وقيل: إنكاره عليه (٥) لوقوفه على قوله: (ومن يعصهما) واحتج القراء على تخطئة الوقف على غير التمام.

والحديث الصحيح يخالف هذِه الرواية، وأجاب المفسرون عن قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (٦) بأن التقدير أن الله يصلي، وملائكته يصلون] (٧). حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثني عبد العزيز بن رفيع مصغر الأزدي المكي،


(١) أخرجه مسلم (٨٧٠) (٤٨)، وأحمد ٤/ ٢٥٦ بزيادة: "قل ومن يعص الله ورسوله".
(٢) سقط من (م).
(٣) مسلم (٨٧٠) (٤٨)، والنسائي في "المجتبى" ٦/ ٩٠.
(٤) "سنن أبي داود" (٤٩٨١).
(٥) من (م).
(٦) الأحزاب: ٥٦.
(٧) جاء هذا الكلام في (م) في غير موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>