للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجمعة) ولمسلم عن ابن (١) أبي رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، وصلى لنا (٢) أبو هريرة (٣) (فقرأ) في الأولى (سورة الجمعة، وفي الركعة الأخيرة) سورة {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف) القائل (فأدركت) هو عبيد الله (٤) كما صرح به ابن ماجه (٥).

(فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي) بن أبي طالب (يقرأ بهما بالكوفة) في (٦) الجمعة (قال أبو هريرة: فإني (٧) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما يوم الجمعة) فيه استحباب قراءتهما بكمالهما فيهما، وهو مذهبنا ومذهب آخرين، والحكمة في قراءة الجمعة اشتمالها (٨) على وجوب الجمعة، وغير ذلك من أحكامها والقواعد والخث على التوكل والذكر وغير ذلك، وقراءة سورة المنافقين لتوبيخ حاضريها وتنبيههم على التوبة فإنهم ما كانوا يجتمعون في مجلس أكثر من اجتماعهم فيها، فلو ترك الجمعة في الأولى قرأها في الثانية مع المنافقين، وإن أدى إلى تطويل الثانية على الأولى لتأكيد أمر السورتين، وقراءة البعض منهما


(١) سقط من (م).
(٢) في (ص): بنا.
(٣) "صحيح مسلم" (٨٧٧) (٦١).
(٤) في (م): عبد الله.
(٥) "سنن ابن ماجه" (١١١٨).
(٦) في (ص، س): إلى.
(٧) في (م): وأنا.
(٨) في (ل): اشتمالهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>