للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانتقل عنهم فيبست تلك السنة زروع سينان، فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا حتى تقروا أنكم كذبتم، ففعلوا ذلك فقال: لا حاجة لي في مصاحبة من يكذب (١).

(حدثنا) عبد الملك (بن جريج، عن عطاء، عن عبد الله (٢) بن السائب) المخزومي الصحابي.

(قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العيد، فلما قضى الصلاة) خيرهم بين الجلوس لانتظار الخطبة وبين الذهاب (وقال) قبل أن يخطب [(إنا نخطب)] (٣) لفظ ابن ماجه: ثم قال: "قد قضينا الصلاة" (٤).

(فمن أحب أن يجلس للخطبة) أي: لاستماعها (فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب) ولفظ النسائي: "ومن أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيم للخطبة (٥) فليقم" فيه دليل على أن استماع خطبة العيد وحضورها ليس بواجب.

(قال المصنف: هذا) الإسناد (مرسل) يريد أن الصواب في هذا الحديث أنه مرسل، [لأن عبد الله بن السائب لا سماع له من عمر] (٦) [لا أن] (٧) هذِه الطريقة التي خرجه بها مرسلة، وكلام النسائي يدل على ذلك حيث قال: هذا خطأ والصواب أنه مرسل (٨).


(١) "الأنساب" للسمعاني ٣/ ٣٩٠.
(٢) في (م): عبيد الله.
(٣) من (ل، م)، وفي (د): الخطب.
(٤) "سنن ابن ماجه" (١٢٩٠).
(٥) من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(٦) سقط من (م).
(٧) في (م): لأن.
(٨) "نصب الراية" ٢/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>