للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأثير (١) عباد بن تميم بن زيد بن عاصم، وأظنه اشتبه عليه نسب عباد بنسب عمه (عن عمه) عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني المدني الصحابي [وليس أخًا لأبيه كما سيأتي قريبًا] (٢).

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناس) [إلى المصلى كما سيأتي] (٣) (يستسقي) والاستسقاء: طلب السقيا من الله تعالى عند الحاجة إليها كما تقول (٤): استعطى: طلب العطاء، واستخرج: طلب الخراج، وله أنواع أدناها مجرد الدعاء، وأوسطها الدعاء خلف الصلوات، وفي خطبة الجمعة، وأفضلها الاستسقاء بصلاة ركعتين.

(فصلى بهم ركعتين) وقد اتفق فقهاء الأمصار على مشروعية صلاة الاستسقاء (٥)، وأنها ركعتان إلا ما روي عن أبي حنيفة (٦) فإنه قال: يبرزون للدعاء والتضرع، وإن خطب لهم فحسن، ولم يعرف الصلاة. هذا هو المشهور عنه، ونقل أبو بكر الرازي عنه التخيير بين الفعل والترك (جهر) وفي رواية للبخاري: يجهر. بلفظ المضارع (بالقراءة فيهما) أي: في ركعتي صلاتها، فيه أن السنة في صلاة العيد والاستسقاء والتراويح الجهر بلا خلاف.

(وحول ردائه) الحديث دال على وقوع التحويل فقط، ومحل هذا


(١) "أسد الغابة" ١/ ٢٥٩.
(٢) من (س، ل، م).
(٣) سقط من (م).
(٤) في (م): يقال.
(٥) انظر: "الأوسط" ٤/ ٣٧٥.
(٦) انظر: "المبسوط" للسرخسي ٢/ ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>