للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثم قال) اللهم (حوالينا) (١) بفتح اللام، وفيه حذف تقديره (٢): اللهم اجعل وأمطر (٣)، والمراد به (٤) صرف المطر عن الأبنية والدور، وفيه الأدب في الدعاء حيث لم يدع برفع المطر مطلقًا لاحتمال الاحتياج إلى استمراره، فاحترز (٥) بما يقتضي دفع الضرر وإبقاء النفع، ويستنبط منه أن من أنعم الله عليه بنعمة ينبغي (٦) أن لا يتسخطها لعارض يعرض (٧) فيها، بل يسأل الله تعالى رفع ذلك العارض وإبقاء النعمة، وفيه أن الدعاء بدفع الضرر لا ينافي التوكل، وإن كان المقام الأفضل التفويض إلى الله تعالى، وفيه جواز تبسم الخطيب على المنبر (٨) تعجبًا من أحوال الناس.

(ولا علينا) فيه بيان المراد بقوله (حوالينا) لأنها تشمل الطرق التي حولهم، فأراد إخراجها بقوله (ولا علينا) قال الطيبي: وفي إدخال الواو في قوله (ولا علينا) معنى لطيف، وذلك أنه لو (٩) أسقطها لكان مستسقيًا بطلب المطر [للآكام (١٠) وما معها، ودخول الواو يقتضي أن


(١) زاد في (ص): ولا علينا. وهي زيادة مقحمة. وستأتي بشرحها بعد ذلك.
(٢) من (س، ل، م).
(٣) في (ص، س، ل): أو أمطر. والمثبت من (م).
(٤) من (س، ل).
(٥) بياض في (ص)، والمثبت من (س، ل، م).
(٦) من (س، ل، م).
(٧) من (س، ل، م).
(٨) من (س، ل، م).
(٩) سقط من (س، ل، م).
(١٠) في (ص، س): كالآكام. والمثبت من (ل، م)، و"فتح الباري".

<<  <  ج: ص:  >  >>