للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واسمه عبد الله بن يسار قالهُ يحيى بن معين وأبو على الغساني وغيرهما قالا: وهو معْدُود في الطبقة الأولى من الكوفيين وهو مولى مصعب بن الزبير (١).

[(عَنْ عُرْوَةَ) بن الزبير] (٢)، (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ الله تعالى عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) هذا الحديث أصل (٣) في جواز ذكر الله تعالى بالتسبيح والتهليل والتكبير وشبههما من الأذكار، وهذا جائز بإجماع المُسلمين، وإنما اختلف العلماء في جواز قراءة القرآن للجُنب والحائض، فالجمهور على تحريم القراءة عليهما، ولا فرق عندنا بين آية وبعض آية فإن الجميع يحرم، ولو قال الجنب: باسم الله (٤) أو الحمد لله ونحو ذلك إن قصد به القرآن (٥) حرم عليه، وإن قصد به الذكر أو لم يقصد شيئًا لم يحرم، ويكرهُ الذكر في حال قضاء الحاجة كما تقدم عن الجمهور، وعلى هذا فيكونُ هذا الحديث مخصوصًا بما سوى هذِه الأحوال، والمقصود أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يذكر الله مُتطهرًا ومحدثًا وجنبًا وقائمًا (٦) وقاعدًا ومضجعًا وماشيًا (٧).


(١) "ألقاب الصحابة والتابعين في المسندين الصحيحين" لأبي علي الغساني (ص ٤٦).
(٢) سقط من (س).
(٣) سقط من (ص، س، ل)، والمثبت من (د، ظ، م).
(٤) سقط من (ص، س، ل)، والمثبت من (د، ظ، م).
(٥) في (ص، س، ل): القراءة. تحريف، والمثبت من (د، ظ، م).
(٦) في (د، ظ، م): ويكون قائمًا.
(٧) انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ٤/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>