للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو مذهب الشافعي (١) ومن وافقه، وهو مستحب عندنا للإمام والمأموم والمنفرد، ويستحب لكل أحد الجمع بينهما، وفيه استحباب: "ربنا ولك الحمد" بزيادة الواو، وقد صحت الرواية بدونها، وهذِه الواو عاطفة على محذوف تقديره أطعناك أو حمدناك، ولك الحمد على ذلك.

(ثم قام فاقترأ (٢) قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى) كما تقدم (ثم كبر) للركوع (فركع ركوعًا طويلًا) و (هو أدنى من الركوع الأول) قال القاضي عياض: واختلف العلماء في القيام الأول والركوع من الركعة الثانية هل هو أقصر من القيام الثاني (٣) من الركعة الأولى، وأنه (٤) معنى قوله: دون القيام الأول. [أو مساوٍ لذلك وأقصر من أول قيام وأول ركوع، وأن هذا في معنى قوله، والوجه الأول] (٥) أظهر، وهو قول مالك (٦) يعني: وقول الشافعي (٧) - رضي الله عنهما -.

(ثم قال: سمع الله لمن حمده) أي: تقبل الله منه (٨) حمده (ربنا ولك الحمد) على ما ألهمت (ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك) أي: في الكيفية لا في القدر (فاستكمل) بذلك (أربع ركعات و (٩) أربع


(١) "الأم" ١/ ٤٠٨.
(٢) في (ص، س، ل): فقرأ. والمثبت من (م)، و"السنن".
(٣) زاد في (م): في الركوع، والركوع الثاني.
(٤) سقط من (م).
(٥) سقط من (م).
(٦) "المدونة" ١/ ٢٤٣، "إكمال المعلم" ٣/ ٣٣٢.
(٧) "الأم" ١/ ٤٠٧ - ٤٠٨.
(٨) في (م): ممن.
(٩) في (م): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>